مسام ينجح في إزالة 1,273 لغمًا من الأراضي اليمنية في غضون أسبوع

مشروع "مسام" يعزز جهود تطهير الأراضي اليمنية من الألغام خلال مايو 2025
تمكن مشروع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، المعروف باسم "مسام"، خلال الأسبوع الثاني من مايو 2025، من نزع عدد هائل من الألغام والذخائر غير المتفجرة المنتشرة في مختلف المناطق اليمنية. بلغ إجمالي ما نُزع 1,273 لغمًا، 34 منها ألغام مضادة للدبابات و1,239 ذخيرة غير منفجرة.
في محافظة عدن، كان لفريق "مسام" دور بارز حيث نجح في إزالة 1,187 ذخيرة غير منفجرة. بينما في مديرية قعطبة بمحافظة الضالع، تم انتزاع ذخيرة واحدة غير منفجرة، وفي مديرية حيس بمحافظة الحديدة، تم اكتشاف وإزالة ثلاث ذخائر غير منفجرة. كما تمكن الفريق من إزالة ذخرتين غير منفجرتين في مديرية الوهط بمحافظة لحج.
وفي مأرب، تمكن الفريق من انتزاع 32 لغمًا مضادًا للدبابات، مما يعكس الجهود المستمرة لتخليص المجتمع المحلي من مخاطر هذه الأسلحة الفتاكة. كذلك، في محافظة تعز، قام الفريق بإزالة ذخيرة واحدة غير منفجرة في مديرية موزع، بالإضافة إلى لغمين مضادين للدبابات وست ذخائر غير منفجرة في مديرية ذباب، و39 ذخيرة غير منفجرة في مديرية المظفر.
وبذلك، بلغ إجمالي الألغام والذخائر المنزوعة في شهر مايو الحالي 3,112 لغمًا، مما يسلط الضوء على العمل الدؤوب الذي تقوم به فرق "مسام". ومنذ انطلاق المشروع، ارتفع عدد الألغام التي تم إزالتها إلى 493,256 لغمًا، كانت قد زرعت بشكل عشوائي على مدى السنوات الماضية، بهدف التسبب في أوضاع مأساوية وسقوط الضحايا من المدنيين، بما في ذلك الأطفال والنساء وكبار السن.
إن عمليات نزع الألغام التي يقوم بها مشروع "مسام" لا تقتصر على توفير الأمان فحسب، بل تمتد أيضًا إلى إعادة الأمل إلى المجتمعات المحلية التي عانت من ويلات الحرب. تشكل هذه الجهود جزءًا من خطة شمولية لتحسين ظروف الحياة في اليمن، وتعزيز الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي في المناطق المنكوبة.
الألغام الأرضية تُعد من أخطر التهديدات التي تواجه المجتمعات بعد النزاعات المسلحة، حيث تبقى هذه الأسلحة تحت الأرض لسنوات، مهددة حياة الشريحة الأكثر ضعفًا من السكان. لذا فإن العمل الذي تقوم به "مسام" يأتي في سياق التزام إنساني عالمي لمساعدة المجتمعات المتضررة وإنقاذ الأرواح.
الجهود المبذولة حتى الآن تُظهر تفانياً واحترافاً من قبل الفرق الميدانية، إذ يواجه أعضاء "مسام" خطرًا كبيرًا أثناء عملهم في إزالة الألغام. من المهم أن يستمر الدعم الدولي لمثل هذه المشاريع الإنسانية لضمان القضاء على خطر الألغام في اليمن ولتوفير بيئة آمنة تسمح بإعادة البناء والتنمية.
تُعتبر هذه الأنشطة جزءًا لا يتجزأ من السعي لإعادة بناء اليمن، حيث أنه ومن خلال تخليص البلاد من الألغام، يتم تمهيد الطريق لتوفير الظروف اللازمة لنمو مستقر وأمن مجتمعي.
في الختام، يعكس نجاح "مسام" في نزع الألغام التزام الإنسانية بالمضي قدمًا نحو عهد خالٍ من العنف والدمار، حيث يمكن لكل فئات المجتمع العيش بسلام وأمان.