غرامة تصل إلى 200 ألف ريال للمخالفين.. نظام جديد لملكية الوحدات العقارية المشتركة

طرحت الهيئة العامة للعقار مشروع “نظام فرز وملكية الوحدات العقارية وإدارة المناطق المشتركة” عبر منصة “استطلاع”، بهدف تحقيق حوكمة فعالة للعلاقات بين ملاك الوحدات والمطورين. يسعى النظام لتحديد حقوق الملكية والإجراءات اللازمة لإدارة الأجزاء المشتركة، كما يفرض قيودًا على تقسيم الوحدات للحفاظ على التوازن العمراني. يمنح المشروع حقوق استعمال الوحدات ويحدد أحكامًا للملكية المشتركة، بما في ذلك شروط إعادة الفرز. ويُشدد على ضرورة تسجيل الملكية لضمان الحقوق، مع عقوبات صارمة للمخالفين تشمل غرامات تصل إلى 200 ألف ريال.
نظام جديد لملكية الوحدات العقارية المشتركة: غرامات تصل إلى 200 ألف ريال للمخالفين!
يسعى النظام الجديد إلى إرساء إطار قانوني واضح لفرز الوحدات العقارية وتحديد ملكيتها، سواء قبل اكتمال البناء أو بعده، إذ يُتيح للمالك إصدار صك مستقل لكل وحدة عقارية بعد التأكد من اكتمال البناء ومطابقته لوثيقة الفرز.
وتوضح اللائحة التنفيذية للنظام الإجراءات والأحكام اللازمة لتطبيق هذا التنظيم.
قيود على التقسيم وإعادة الفرز لحماية التوازن العمراني
كما يمنع تحويل أو تقسيم أو التصرف في الأجزاء المشتركة بشكل مستقل عن الوحدات المفرزة، حتى في حال كان العقار في طور الإنشاء، إلا عبر إعادة فرزه قانونياً.
ويتيح النظام إعادة فرز العقار المشترك أو جزء منه من خلال الدمج أو التجزئة أو الإضافة، بشرط توافر مجموعة من الشروط تشمل: موافقة مالك الوحدة العقارية في حال تأثر مساحة وحدته أو نسبته من الأجزاء المشتركة، وموافقة جمعية الملاك بنسبة لا تقل عن ثلاثة أرباع مساحة الوحدات، بالإضافة إلى موافقة المرتهن – إن وجد – واعتماد التعديلات من الجهات المختصة. كما يحتفظ المتضرر بحق التظلم أمام المحكمة المختصة.
تنظيم الملكية المشتركة وتوثيق الحقوق
كما يلزم النظام الشركاء عند بناء عقار مشترك بإبرام عقد شراكة يتضمن أسماء أصحاب الحصص سواء كانت عينية أو نقدية، وتفاصيل العقار وموقعه ورقم صك الملكية، إلى جانب تحديد الحقوق والالتزامات.
ويُجيز النظام للشركاء قسمة الحصص الشائعة ليصبح لكل شريك وحدة مفرزة مستقلة، وفي حال عدم الاتفاق يمكن اللجوء إلى المحكمة المختصة للفصل.
حقوق الانتفاع والتصرف والتنظيم المشترك
ويؤكد النظام أن بعض الأجزاء المشتركة قد تكون ذات منفعة حصرية لبعض الملاك فقط، وفي هذه الحالة تُعد أجزاءً مشتركة خاصة، يملكها هؤلاء بالشيوع، ما لم يُتفق على خلاف ذلك.
ويتم تحديد حصة كل مالك من الأجزاء المشتركة بناءً على نسبة مساحة وحدته من إجمالي مساحة الوحدات، ما لم يتم الاتفاق على نسبة مختلفة.
قيود على الانتفاع والتأجير والإضرار
ويحظر المشروع أي تعديل قد يضر بالهيكل الإنشائي أو يؤثر على الواجهات، أو استعمال الأجزاء المشتركة في غير ما خصصت له، بما يضمن سلامة العقار والحفاظ على التنسيق المعماري.
أولوية التملك وحق الشفعة
التعويض العادل عند نزع الملكية
تسجيل الملكية شرط لنقل الحقوق
يُعرّف النظام الوحدة العقارية بأنها تتكون من أجزاء رئيسية، مثل الأرضيات والجدران والنوافذ والأسقف، إضافة إلى مرافق الشرفات ومواقف السيارات والتوصيلات الداخلية، على أن يتم تحديد مكوناتها بدقة في اللائحة. وتُعد بعض المرافق كالمصاعد، والخزانات، وشبكات الصرف، وأنظمة مكافحة الحرائق من الأجزاء المشتركة، التي لا يمكن لأي مالك التصرف فيها بشكل منفصل.
ويشدد النظام على أن مواقف السيارات المخصصة للوحدة العقارية تُعد جزءاً لا يتجزأ منها، ولا يجوز بيعها أو التصرف فيها منفصلة عن الوحدة.
عقوبات صارمة
ويُسمح بمضاعفة العقوبة عند تكرار المخالفة، كما يُطبق النظام العقوبة الأشد إذا انطوت المخالفة على انتهاك نظام آخر.
تتولى الهيئة مهمة التفتيش والرقابة لضمان الالتزام بأحكام النظام، ويحق لها الاستعانة بجهات عامة أو خاصة للقيام بهذه المهام. كما يتم تشكيل لجان متخصصة من ثلاثة أعضاء على الأقل للنظر في المخالفات وإصدار العقوبات، ويُتاح الاعتراض على قراراتها أمام المحكمة المختصة خلال 60 يوماً من تاريخ التبليغ.