محليات

مركز الملك سلمان للإغاثة يعرض إنجازاته في معرض ومؤتمر دبي الدولي للإغاثة والتنمية

مركز الملك سلمان للإغاثة يشارك في الدورة الـ21 لمعرض ومؤتمر دبي الدولي للإغاثة والتطوير (DIHAD 2025)

شاركت المملكة العربية السعودية من خلال مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية في الدورة الحادية والعشرين لمعرض ومؤتمر دبي الدولي للإغاثة والتطوير (DIHAD 2025)، الذي أقيم في الفترة من 29 أبريل إلى 1 مايو 2025. اجتمع في هذا الحدث الرائد عدد من الجهات الفاعلة، بما في ذلك المنظمات غير الحكومية، الوكالات التابعة للأمم المتحدة، المؤسسات الخيرية، والهيئات الحكومية، فضلاً عن مقدمي الخدمات الإغاثية التعليمية والإنشائية من القطاع الخاص.

تحدثت الدكتورة هناء عمر، مديرة إدارة الشراكات والعلاقات الدولية بالمركز، خلال الجلسة الرئيسية للمؤتمر تحت عنوان "العولمة والمحلية… الجهات الفاعلة". وأبرزت في كلمتها الجهود الكبيرة التي تبذلها المملكة لدعم الفئات المحتاجة والمتضررة في جميع أنحاء العالم. وأوضحت أن حجم المساعدات الإنسانية التي قدمها المركز تجاوز 7.8 مليارات دولار أمريكي. كما سلطت الضوء على الاستراتيجيات الفعالة التي يعتمدها المركز لبناء شراكات مع المؤسسات المحلية، مما أدى إلى تعاون مع أكثر من 184 شريكًا محليًا عبر منصة إلكترونية مخصصة تتيح تسجيل واعتماد المنظمات الإنسانية بموجب المعايير الدولية.

وأكدت الدكتورة هناء على أهمية التوطين كضرورة إنسانية حيوية، خاصة في البيئات المعقدة والصعبة مثل السودان وقطاع غزة. وأشادت بالدور المحوري للشركاء المحليين خلال جائحة كوفيد-19، حيث كانوا حلقة الوصل الرئيسية في توصيل المساعدات. وطالبت بإشراك هؤلاء الشركاء في مراحل اتخاذ القرار وتعزيز قدراتهم، مما يساهم في تحقيق استجابة إنسانية أكثر كفاءة واستدامة.

وأشارت إلى التحديات التي تواجه جهود التوطين، مثل الحاجة إلى بناء شراكات م cohesive تساعد على الاستماع إلى صوت الشركاء المحليين وفهم احتياجاتهم. كما أكدت على ضرورة تطوير أنظمة وتشريعات مرنة تتماشى مع متطلبات العمل الإنساني وتعزز الالتزام بمبادئه مثل الحياد والاستقلالية وعدم التحيز.

كما لفتت الدكتورة هناء الأنظار إلى نموذج ناجح للتوطين من خلال مشروع "كفاك" (CFAAC) الذي ينفذه المركز منذ عام 2017 في اليمن، وهو مصمم لإعادة دمج الأطفال المتأثرين بالنزاعات المسلحة. وقد استفاد من هذا المشروع نحو 755 طفلًا بشكل مباشر وأكثر من 84 ألفًا بشكل غير مباشر، بالتعاون مع منظمة محلية لضمان استدامة التأثير وحفظ السياق الثقافي للمجتمع المستهدف.

على هامش المؤتمر، نظمت الدكتورة هناء سلسلة من الاجتماعات الثنائية مع منظمات دولية بارزة. كان الهدف من هذه الاجتماعات استكشاف مجالات التعاون المشترك، توسيع نطاق الشراكات الإنسانية، وبحث آليات التنسيق لتعزيز كفاءة الاستجابة الإنسانية على المستويين الإقليمي والدولي.

يهدف المؤتمر إلى توحيد جهود مقدمي خدمات الإغاثة والمراكز الحكومية والهيئات المعنية، وبالتالي تعزيز مستويات التعاون بين جميع الأطراف المعنية. يسعى المؤتمر إلى ابتكار طرق جديدة لدعم الفئات المتضررة في جميع أنحاء العالم، خاصة لأولئك الذين يعانون من آثار الأزمات والكوارث الطبيعية.

إن مشاركة مركز الملك سلمان في هذا المؤتمر تعكس التزام المملكة المستمر بدعم الإنسانية وتقديم المساعدات للمحتاجين في مناطق الأزمات، حيث تمثل المرحلة القادمة تحديًا كبيرًا يتطلب الاستمرار في تعزيز التعاون وتقوية الشراكات الفعالة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى