محليات

الجزائر تحتضن المؤتمر الثامن والثلاثين للاتحاد البرلماني العربي

اليوم، انطلقت فعاليات المؤتمر الثامن والثلاثين للاتحاد البرلماني العربي في العاصمة الجزائرية، بمشاركة وفد رفيع المستوى من المملكة العربية السعودية. يترأس الوفد معالي الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ، رئيس مجلس الشورى، ويشارك فيه عدد من رؤساء البرلمانات والمجالس ونخبة من رؤساء الوفود، بالإضافة إلى ممثلين عن مجموعة من المنظمات العربية والدولية.

افتُتحت جلسات المؤتمر بكلمة ترحيبية من السيد إبراهيم بو غالي، رئيس الاتحاد البرلماني العربي ورئيس المجلس الشعبي الوطني في الجزائر. وقد أعرب في كلمته عن سروره وسعادته لاستضافة هذا الجمع العربي، متمنياً أن يسهم المؤتمر في تعزيز التعاون والتنسيق بين المجالس التشريعية العربية. وأكد على أهمية الدور الذي يمكن أن يلعبه الاتحاد البرلماني العربي في سياق الظروف الإقليمية والدولية التي تشهدها المنطقة.

هذا المؤتمر، الذي يُعقد تحت شعار “دور الاتحاد البرلماني العربي في ظل التغيرات الإقليمية والدولية”، يتطرق إلى العديد من المواضيع الحيوية المتعلقة بالتعاون العربي ويسعى لتحديد سبل تعزيز العمل المشترك بين الدول العربية. كما يتناول جدول أعمال المؤتمر مجموعة من الملفات الأساسية التي تهم البرلمانات العربية وتحتاج إلى تنسيق عميق وتعاون مثمر.

ويضم وفد مجلس الشورى الذي يرافق رئيس المجلس في هذه الفعالية البارزة معالي الأستاذ محمد بن داخل المطيري، الأمين العام للمجلس، والعديد من الأعضاء النشطين في المجلس، من بينهم الدكتور عبدالعزيز بن إبراهيم المهنا، عضو المجلس وعضو اللجنة التنفيذية للاتحاد، والأستاذ عبدالله بن فهد الحسين، والعضو خالد بن محمد أبو ملحة، إلى جانب عدد من المسؤولين الآخرين.

يُعتبر المؤتمر منصة هامة لمناقشة التحديات التي تواجه الحكومات العربية، فضلاً عن فرص التعاون لتعزيز الأمن والاستقرار في فلسطين وسوريا وليبيا وغيرها من المناطق التي تمر بأزمات. كما يتيح الفرصة لطرح الرؤى والأفكار الجديدة حول كيفية تعزيز التنمية المستدامة والازدهار في العالم العربي.

من المتوقع أن يثمر هذا التجمع البرلماني عن توصيات واقتراحات تهدف إلى تحسين الأداء البرلماني وتعزيز حقوق الإنسان وتعظيم مشاركة المواطنين في الحياة السياسية. ومن خلال هذه المبادرات، يطمح المشاركون في المؤتمر إلى تجاوز العقبات الحالية وتحقيق آمال شعوبهم في التقدم والازدهار.

يدعو المؤتمر جميع الدول العربية إلى توحيد الصف ونبذ الخلافات، والعمل سوياً من أجل تحقيق المصالح المشتركة وتعزيز الاستقرار في المنطقة. إن انعقاد مثل هذا المؤتمر يعد انتصاراً للدبلوماسية العربية، ويؤكد على أهمية العمل البرلماني الجماعي في مواجهة التحديات الراهنة.

في ختام جلسات المؤتمر، يُتوقع أن يتم إصدار بيان ختامي يتضمن النتائج والتوصيات التي تم التوصل إليها، مع التأكيد على أهمية استمرار الحوار والتعاون بين البرلمانات العربية لتحقيق الأهداف المشتركة. الأمل معقود على أن تتجسد مخرجات هذا المؤتمر في سياسات عملية تعود بالنفع على جميع الدول والشعوب العربية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى