في إطار جهود تعزيز التعاون الدولي في مجال الحكومة الرقمية، اختتم معالي المهندس أحمد بن محمد الصويان، محافظ هيئة الحكومة الرقمية، زيارته الرسمية للولايات المتحدة الأمريكية، والتي تضمنت مجموعة من الاجتماعات الثنائية المثمرة مع كبار المسؤولين في منظمات دولية وجامعات مرموقة وشركات تقنية عالمية. جاءت هذه الزيارة لتعزيز الشراكات الدولية ودعم أهداف رؤية المملكة 2030 لبناء اقتصاد رقمي مستدام.
خلال الزيارة، التقى معاليه بوكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الاقتصادية والاجتماعية، لي جونهوا، حيث ناقش الطرفان سبل تعزيز التعاون المشترك. كما تطرق مع الصويان إلى أوجه التعاون مع السفير الدكتور عبدالعزيز بن محمد الواصل، المندوب الدائم للمملكة العربية السعودية لدى الأمم المتحدة، لاستعراض الإنجازات الرقمية للمملكة على الصعيد الدولي.
وفي إطار الجلسات الحوارية، شارك الصويان في جلسة بعنوان “ابتكارات الذكاء الاصطناعي في الاقتصادات الناشئة” في جامعة هارفارد. وأبرز في كلمته أهمية الذكاء الاصطناعي كقوة دافعة لتحول الحكومة الرقمية، مشيرًا إلى دوره في تسريع التنمية في الاقتصادات الناشئة. كما تناول استثمارات المملكة في هذا المجال لتطوير الخدمات الحكومية وتعزيز النمو الشامل. بالإضافة إلى ذلك، شارك في حلقة نقاش رفيعة المستوى تحت عنوان “المسارات الرقمية لتوفير فرص العمل” خلال اجتماعات الربيع للبنك الدولي وصندوق النقد الدولي لعام 2025.
وعقد معالي المهندس الصويان عدة اجتماعات مع رؤساء التنفيذيين لشركات تقنية عالمية، مثل Oracle وCohere وAmazon، لمناقشة فرص توسيع استخدام الحوسبة السحابية في القطاع الحكومي. استعرض خلال هذه الاجتماعات حلول الذكاء الاصطناعي التوليدي أيضًا، واكتشف مجالات التعاون المحتملة في تقنيات الحوسبة والابتكار الرقمي.
في سياق دعم التنسيق مع الكفاءات الوطنية، التقى معاليه بمجموعة من الطلبة السعوديين المبتعثين في الولايات المتحدة الأمريكية بحضور الملحق الثقافي، الدكتورة تهاني البيز. كما عُقدت لقاءات مع مبتكرين ورواد أعمال سعوديين في جامعتي هارفارد وMIT، حيث تم استعراض أفكارهم ومشاريعهم الابتكارية، ومناقشة آفاق نمو الاقتصاد الرقمي.
اختُتمت الزيارة بتنظيم ورشة عمل بالتعاون بين هيئة الحكومة الرقمية والبنك الدولي، عقدت في واشنطن، حيث استعرضت تجربة المملكة الرائدة في تطبيقات الحكومة الرقمية بمشاركة عدد من الجهات الحكومية السعودية، بالإضافة إلى عدد من خبراء البنك الدولي. تضمن البرنامج أيضًا جولات ميدانية إلى مراكز الأبحاث والابتكار لمواكبة أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي والتقنيات الحيوية.
تجسد هذه الزيارة التزام المملكة العربية السعودية بتعزيز شراكاتها الدولية لضمان مستقبل رقمي مستدام، مع التركيز على الابتكار والتقنية كعاملين أساسيين لتحفيز التنمية والنمو. تعكس النقاشات والمشاريع المعروضة خلال هذه الزيارة الدور المحوري للمملكة في تعزيز الابتكارات الرقمية على الصعيدين الإقليمي والدولي.
