اليوم” تستعرض حقل الشيبة الاستثنائي وتلتقي بكبار التنفيذيين في “أرامكو

قامت «اليوم» بجولة في حقل الشيبة، بحضور رؤساء تحرير الصحف السعودية وكبار التنفيذيين في أرامكو، خلال لقاء استراتيجي يومي 23 و24 أبريل 2025. تم عرض استراتيجيات أرامكو المستقبلية في الطاقة والاستدامة، مع تسليط الضوء على التطورات التشغيلية والهندسية. تضمن البرنامج زيارة لمحمية الحياة الفطرية، حيث تُعنى أرامكو بحماية التنوع البيئي، وجولة في مركز التطوير المهني، الذي يهدف لتطوير الكفاءات الوطنية. كما اطلع المشاركون على مراكز الابتكار والثقافة مثل مركز «إثراء». وتحتفل العائلة النفطية بمرور 90 عامًا على حفر بئر الدمام رقم 1.
“اليوم” تستعرض حقل الشيبة «الاستثنائي» وتلتقي بكبار التنفيذيين في «أرامكو»
الناصر في لقاء مفتوح: تطورنا الصناعي والتشغيلي في أرامكو ساعدنا في إنتاج النفط بكفاءة عالية
وأتاح البرنامج لرؤساء التحرير فرصة فريدة للانخراط في حوار مباشر مع قيادات الشركة التنفيذية، الأمر الذي عمّق فهمهم لتوجّهات أرامكو السعودية المستقبلية، مع تسليط الضوء على الأبعاد المؤسسية والاقتصادية والبيئية التي تقف خلف مشاريعها الكبرى، ويمثل هذا النوع من اللقاءات امتدادًا لشفافية «أرامكو»، ويساعد في تأسيس منصة إعلامية أكثر تكاملًا بين الشركة ووسائل الإعلام ويوطد جسور التواصل الفعّال.
جولة ميدانية في حقل الشيبة.. أبرز مشاريع «أرامكو» في الربع الخالي
وتطلب إنشاء المشروع الضخم نقل 13 مليون متر مكعب من الرمال، وبناء طريقٍ بطول 386 كيلومترًا، إضافةً إلى مطارٍ كامل التجهيز، ومد خط أنابيب بطول 645 كيلومترًا، وحفر 145 بئرًا نفطية، وإنشاء ثلاث محطات لفرز الغاز عن الزيت، وأُنجر كل هذا العمل في 50 مليون ساعة عمل، ليدخل الحقل مرحلة الإنتاج عام 1998.
ورفعت المرحلة الأولى من مشروع التوسعة الإنتاج إلى 750 ألف برميل يوميًا من النفط الخام عالي القيمة بحلول عام 2009، ثم ارتفع إلى مليون برميل يوميًا في عام 2016، أما مشروع استخلاص سوائل الغاز الطبيعي، فقد أضاف مصنعًا بسعة 2.4 مليار قدم مكعبة قياسية يوميًا، ما وفر كميات كبيرة من الإيثان، وهو عنصر أساس للتنمية الصناعية.
محمية الحياة الفطرية في الشيبة.. تجربة تجمع بين التقنية والطبيعة
وتركز جهود «أرامكو» في المحمية على إعادة توطين الأنواع التي كانت متواجدة في المنطقة سابقًا، مثل المها العربي والغزال الرملي والنعام، ونجحت الشركة في إعادة إدخال هذه الأنواع إلى المحمية في عام 2016، حيث تزدهر وتتكاثر في بيئة آمنة ومحمية.
وتُنفذ «أرامكو» برامج لمراقبة الحياة البرية وأبحاث بيئية متطورة لفهم أفضل للنظم البيئية الصحراوية وكيفية حمايتها بشكل أكثر فعالية، وتُعد أحد النماذج الوطنية المتطورة في حماية التنوع البيولوجي، في تجربة جمعت بين التقنية والطبيعة.
تطوير الكفاءات الوطنية الشابة بمركز التطوير المهني للتنقيب والإنتاج
ويشتمل المركز على مرافق متطورة، منها بيئات تصوير رباعي الأبعاد تغمر الطلاب فعليًا داخل مكامن النفط والغاز في أعماق الأرض، بالإضافة إلى أجهزة محاكاة حفر واقعية التي تحاكي ظروف الحفر الفعلية، ما يمكّن المتدربية من اكتساب خبرة عملية، وأدوات محوسبة لتحليل عينات الصخور التي تساعد في فهم التركيب الجيولوجي للمكامن، من خلال الجمع بين التدريس التفاعلي وحل المشكلات العملية، يُعدّ مدربو المركز الموظفين الشباب لمواجهة التحديات المستقبلية في صناعة الطاقة، ويساهم في تطوير قطاع الطاقة ف ي المملكة.
مركز الابتكار بقطاع التنقيب والإنتاج.. حلول ذكية وتسريع التحول الرقمي
ويعمل المركز على ضمان الموثوقية والسلامة، وتطوير حلول تنبؤية باستخدام خوارزميات التعلم الآلي؛ لمراقبة أصول الإنتاج والتنبؤ بأي أعطال محتملة في المعدات، بالإضافة إلى إلى تقليل التكاليف باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في إدارة إنتاج المياه، بما يؤدي إلى تقليل استهلاك الطاقة، مما يقلل التكاليف وانبعاثات الكربون.
مختبر الابتكار السعودي المتسارع للمشاريع الرقمية والابتكار
بالذكاء الاصطناعي.. مركز الثورة الصناعية الرابعة بقطاع الطاقة
مركز «إثراء».. واجهة حضارية وثقافية لتمكين المجتمعات ونشر المعرفة
اختُتمت الجولة في مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي «إثراء»، الذي يمثل واجهة حضارية وثقافية عالمية، ويُجسد أثر أرامكو السعودية بتمكين المجتمعات ونشر المعرفة، ومنذ افتتاحه للزوار في عام 2018، قدّم إثراء مجموعة واسعة من البرامج والفعاليات والمبادرات الثقافية والتعليمية، محليًا وعالميًا، واستقطب أكثر من 3 ملايين زائر.
واطّلع الوفد على مراكز ومرافق متنوعة، منها مكتبة «إثراء»، التي تُعد من أكبر المكتبات العامة في المنطقة، وتضم أكثر من 326.000 كتابًا باللغتين العربية والإنجليزية، بالإضافة إلى مصادر رقمية متنوعة، وتوفر مساحة هادئة للقراءة والبحث، وتنظم فعاليات ثقافية متنوعة.
ووقف الوفد على متحف «إثراء»، الذي يستعرض تاريخ وثقافة المملكة، بدءًا من العصور القديمة وصولًا إلى العصر الحديث، من خلال معروضات تفاعلية وأعمال فنية مميزة، بالإضافة إلى الاطلاع على المبادرات الثقافية والتعليمية التي ينفذها المركز، ودوره في ربط الثقافة بالتقنية وتعزيز الإبداع الفكري لدى الأجيال القادمة.