الأمين العام لمجلس الشورى يشارك في اجتماع الأمناء العامين للبرلمانات الأعضاء في منتدى الحوار بين الجنوب والجنوب

شارك الأستاذ محمد بن داخل المطيري، الأمين العام لمجلس الشورى ورئيس جمعية الأمناء العامين للبرلمانات العربية، في اجتماع الأمناء العامين للمجالس الأعضاء في منتدى حوار جنوب – جنوب. أقيم هذا الاجتماع في ظل النسخة الثالثة من منتدى الحوار، الذي يحمل عنوان (الحوارات بين إقليمية والقارية بدول الجنوب كرافعة أساسية لمواجهة التحديات الجديدة للتعاون الدولي وضمان السلم والأمن والاستقرار والتنمية المشتركة). وقد استضاف مجلس المستشارين في المملكة المغربية هذا الحدث، بالتعاون مع رابطة مجالس الشيوخ والشورى والمجالس المماثلة في أفريقيا والعالم العربي.
يعتبر هذا الاجتماع الذي يعقد بشكل دوري ومتزامن مع أعمال منتدى الحوار جنوب – جنوب بمثابة خطوة هامة نحو تأسيس “شبكة الأمناء العامين لمنتدى الحوار جنوب – جنوب”. هذه الشبكة تمثل مبادرة تهدف إلى تفعيل الحوار والتعاون بين المجالس الأعضاء، كما توفر إطارًا ملائمًا لتبادل الآراء والخبرات، وبحث سبل تحسين الأداء المؤسسي في تلك المجالس.
لقد كان الهدف الرئيسي للمقترح الذي تم بحثه خلال الاجتماع هو خلق منصة فعالة للتعاون والتواصل بين الأمناء العامين لتلك المجالس. وركزت المناقشات على أهمية تبادل التجارب والأفكار بين هؤلاء المسؤولين الإداريين رفيعي المستوى، سعياً لتعزيز التعاون الإداري والارتقاء بأداء المجالس بشكل عام.
إضافةً إلى ذلك، استعرض المشاركون كيفية استفادة الأمناء العامين من تجارب بعضهم البعض، وذلك من خلال تقديم توصيات واستشارات من شأنها تحسين الآليات والأساليب المستخدمة في أعمال المجالس الأعضاء في المنتدى. كما سعى الاجتماع إلى إغناء الحوار والنقاشات التي من شأنها تعزيز فعالية تلك المجالس وتحقيق الأهداف المرجوة منها.
تُظهر المشاركة الفعالة للأمين العام لمجلس الشورى في هذا المنتدى الوعي المتزايد بأهمية تعزيز التعاون الدولي بين الدول النامية، وخاصة في مجال البرلمان. يعتبر منتدى حوار جنوب – جنوب وسيلة مهمة لإقامة علاقات وثيقة بين البرلمانات المختلفة، مما يساهم في تطوير استراتيجيات متكاملة لمواجهة التحديات العالمية.
كما ركز الاجتماع على ضرورة تواجد آليات فعالة لتعزيز التواصل بين المجالس الأعضاء، وهو ما يدعم العمل المشترك ويعزز تجربة العمل البرلماني. يتطلع المهتمون بالشأن البرلماني إلى نتائج إيجابية من هذا التعاون المتزايد بين البلدان، والذي يعكس إرادة سياسية قوية في العمل الجماعي لمواجهة التحديات المشتركة.
وفي سياق ذلك، عبّر المشاركون عن تطلعاتهم لزيادة التنسيق والتعاون بين المجالس، مما سيؤدي إلى تحسين القدرة على معالجة القضايا الأساسية التي تواجهها الدول النامية. يُعتبر هذا الاجتماع خطوة استراتيجية نحو تشكيل شبكة متينة من التعاون بين البرلمانات في الدول النامية، مما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة والسلم الأهلي في مناطقهم.
تتجلى أهمية مثل هذه المبادرات في تطوير الأطر القانونية والتشريعية، مما يساعد في تحسين قدرة هذه المجالس على مواجه التحديات العالمية الراهنة. وذلك يعكس الفهم الغني بأن التعاون بين البرلمانات ليس فقط سبيلاً لمواجهة التحديات الحالية، بل هو أيضًا استثمار في المستقبل، لضمان استقرار الدول وتطوير مجالات التنمية.
باختصار، يمثل هذا الاجتماع تجسيدًا لرؤية واضحة تسعى لتعزيز الحوار والتعاون بين البرلمانات في الدول النامية، وتأكيدًا على دور هذه المجالس في دعم السلم والأمن الدولي، وهو ما يعكس أهمية التكامل بين الدول والنهوض بالعمل البرلماني.