الرياضية

مقال محمد الخباز: الشباب ومتاهات الانحراف

غالبًا ما نسمع عن “غياب المواهب” في الرياضة السعودية، حيث يعزو البعض تراجع الأداء والإنجازات إلى ذلك. في كرة اليد، يُعتبر نقص المواهب السبب الرئيسي لمشاكل الفرق. ومن الواضح أن التخبط في اختيار الأجهزة الفنية والإدارية يمنع تطوير المواهب الشابة ويؤدي إلى اندثارها. على العكس، تظهر تجارب الدول الناجحة أن النجاح في الرياضة ليس فقط بوجود المواهب، بل بالتخطيط والخبرة في توجيه اللاعبين نحو التميز. في النهاية، يجب وضع أسس قوية لمساعدة المواهب الشابة على النجاح والبقاء في الرياضة.

محمد الخباز يستعرض المواهب الشابة ودائرة التوهان


(@msk110)

يترامى إلى مسامعنا في الكثير من الأحيان مصطلح ” غياب المواهب “، وهو ما يكثر تداوله عند الحديث عن الرياضة السعودية وتراجعها المثير على مستوى النتائج والانجازات، حيث يؤكد العديد من العاملين في عمق المجال الرياضي على ذلك، حتى تشعر بأن اندثار المواهب هو وحده السبب في كل ما تعيشه رياضتنا من تراجع.

وفي كرة اليد لا يختلف الوضع، فالكثيرون يرون بأن ندرة المواهب هي الشرارة في كل الأزمات التي تعيشها القبضة الخضراء، بينما يشير الواقع إلى أن التخبطات التي تعيشها الأندية على المستويين الفني والاداري هي السبب الرئيسي في تسرب المواهب، مما يفقدها فرصة هامة لتطوير الذات واكتساب المزيد من الخبرات في الطريق نحو الوصول لمرحلة ” التميز الرياضي “.

الاطلاع على تجارب الكثير من الدول المتقدمة على المستوى الرياضي، يقودنا لقاعدة تشير إلى أن النجاح لم يكن مرهونا أبدا بتواجد اللاعبين الموهوبين، حيث صنع العديد منهم وفق أسس علمية عالية الجودة، وبتواجد مدربين واداريين من أصحاب الخبرات العالية، أولئك الذين عبدو الطريق بحكمة ودراية لتكوين جيل قادر على تجاوز كافة التحديات والتألق في مختلف المعارك التي يخوضها.

ويبدو بأن النقيض تماما يحدث في عالم كرة اليد السعودية، حيث يغيب التخطيط وتكثر التخبطات في اختيار الأجهزة الفنية والادارية، تلك التي لا تملك الخبرة ولا الدراية في كيفية التعامل ووضع الأسس المتينة لتطوير المواهب الشابة، واكسابها الخبرات التي تساعدها على التواجد بكل قوة في الفريق أو المنتخب الأول، مما يؤدي إلى اختفائها بمجرد وصولها إلى ” دائرة التوهان “.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى