أخبار العالم

استخدام روسيا للشركات غير المعروفة لتفادي العقوبات الغربية وزيادة نفوذ المسيرات الإيرانية في أوكرانيا

تعمل روسيا جاهدة على التكييف مع العقوبات الغربية التي فرضت على سلسلة إمداداتها العسكرية من خلال استنساخ استراتيجية التشويش والاستفادة من شركات الشحن غير المعروفة. هذا الجهد يهدف لضمان استمرار تدفق المسيرات الإيرانية التي تلعب دورًا أساسيًا في التصعيد العسكري لروسيا في مواجهة أوكرانيا. يأتي هذا وفقًا لتقرير نشرته صحيفة “وول ستريت جورنال”.

بحسب تقرير الصحيفة، قامت خمس سفن تحمل العلم الروسي بأسماء مثل “Baltiyskiy-111، Omskiy 103، Skif V، Musa Jalil، Begey” بإجراء 73 رحلة عبر بحر قزوين إلى موانئ في إيران خلال العام الماضي. هذا يأتي في إطار محاولات روسيا لتفادي العقوبات الأمريكية عن طريق استغلال شركات الشحن والسفن ذات الروابط الأقل وضوحًا مع الدولة الروسية. وحتى الآن، لم تفرض الولايات المتحدة عقوبات على هذه السفن.

بناءً على وثيقة حكومية أوكرانية، تظهر أن السفن الروسية استهدفت الموانئ الإيرانية باستمرار، حيث أجرت خمس سفن العديد من الرحلات باتجاه إيران، وذلك في محاولة من روسيا لزيادة الإمدادات والدعم لجهودها العسكرية في أوكرانيا.

وفي إطار محاولات التكييف مع العقوبات، تلجأ روسيا إلى استخدام شركات الشحن التركية واليونانية والهندية للحفاظ على تدفق صادراتها النفطية.

وتشير الوثيقة الأوكرانية إلى أن روسيا تسعى لاستخدام الشركات والسفن “التي تكون أقل ربطًا علنيًا بالدولة الروسية”، والتي لم تتعرض للعقوبات الأمريكية بعد، لتنفيذ استراتيجيتها. وتمتلك هذه الشركات القدرة على التحرك بمرونة بما يتيح لها تجاوز العقوبات الدولية.

مع تصاعد الأوضاع، تقوم روسيا بزيادة الاعتماد على الهجمات باستخدام الطائرات بدون طيار من طراز “شاهد” الإيرانية الصنع. تمثل هذه المسيرات تهديدًا متزايد الأهمية لأوكرانيا، حيث تستهدف البنية التحتية المدنية وتهدف إلى إرهاق السكان الأوكرانيين.

من جهة أخرى، تعمل أوكرانيا على تطوير دفاعاتها الجوية باستخدام أسلحة جديدة منحتها من قبل الدول الغربية. ومع ذلك، لا تزال تواجه صعوبة في مواجهة الهجمات المتكررة من الطائرات بدون طيار عبر جميع أنحاء البلاد.

وتبرز الوثيقة أيضًا التحديات التي تواجهها الولايات المتحدة في محاولاتها للتصدي لتدفق الأسلحة والإمدادات الروسية. يعمل الخبراء على تقديم توجهات ممكنة لمعالجة هذه التحديات وتقليل تأثير العقوبات على روسيا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى