انطلقت أعمال البرنامج الصحي التطوعي للحج في موسمه السابع عشر للعام 1446هـ، حيث بدأت فرق المتطوعين مهامها في المشاعر المقدسة لتقديم خدمات صحية ميدانية فعّالة. تضمّن البرنامج مشاركة 110 فرق انتشرت في مواقع استراتيجية، مع تدريب 650 متطوعاً على إجراءات الطوارئ والحالات الصحية المرتبطة بالحج. يهدف البرنامج إلى تعزيز الوعي الصحي وتقليل المخاطر، بالإضافة إلى تشجيع ثقافة التطوع بين الطلاب في التخصصات الصحية. تأتي هذه الجهود ضمن محاولة تحسين تجربة الحج والعمرة، مما يعكس التزام المملكة بخدمة ضيوف الرحمن وتوفير بيئة صحية آمنة.
تدريب 650 متطوعاً صحياً لمدة 3,900 ساعة لخدمة ضيوف الرحمن
انطلقت أعمال البرنامج الصحي التطوعي بالحج في موسمه السابع عشر لهذا العام 1446هـ، حيث باشرت فرق المتطوعين مهامها في المشاعر المقدسة مساء يوم التروية ويوم عرفة، وفق خطة تشغيلية دقيقة تغطي منى وعرفات ومزدلفة وخطوط المشاة.
وتنسجم خطة التوزيع مع آليات تفويج الحجاج، لضمان تقديم خدمات صحية ميدانية عالية الكفاءة، إلى جانب تنفيذ برامج توعوية ووقائية.
تدريب مكثف
وتضمّن البرنامج مشاركة 110 فرق صحية تطوعية ميدانية انتشرت في مواقع استراتيجية، بما في ذلك جسر الجمرات بكافة أدواره، لتوفير خدمات الرعاية الصحية الأولية، وتعزيز التثقيف الصحي للحجاج والحد من الإصابات الشائعة.
وخضع 650 متطوعاً ومتطوعة لتدريب مكثف نظري وعملي على مدى 4 أيام، منها 6 ساعات تدريب عن بُعد، ليصل إجمالي ساعات التدريب إلى 3,900 ساعة.
وشملت الدورات المهارية التعامل مع أبرز الحالات الصحية المرتبطة بموسم الحج، كالإجهاد الحراري وضربات الشمس، وطرق فرز الحالات أثناء الطوارئ والكوارث، وتحديد الحالات التي تتطلب تحويلها للمراكز الصحية المختصة.
ووصلت الفرق إلى مشعر منى في وقت مبكر من صباح يوم التروية، تمهيداً لانطلاق مهامها من مقرات مجهزة مسبقاً، وبدعم من الجهات الصحية والتنظيمية، في إطار تكامل الجهود الوطنية لخدمة ضيوف الرحمن.
خدمة ضيوف الرحمن
ويهدف البرنامج إلى رفع مستوى الوعي الصحي وتقليل المخاطر المحتملة على الحجاج، مع تعزيز ثقافة التطوع بين طلاب وطالبات الطب والتخصصات الصحية، ودعم تطبيقات الابتكار في المجال الصحي وطب الحشود.
كما يسعى البرنامج إلى تشجيع التعاون العلمي والبحثي، بما يسهم في توفير بيئة عمل مثالية لدراسة الظواهر الصحية الموسمية المرتبطة بالحج.
ويأتي هذا البرنامج ضمن جهود متكاملة تستهدف تسهيل أداء مناسك الحج والعمرة، وتحقيق تجربة روحانية آمنة وميسرة، تليق بمكانة الحرمين الشريفين، وتُبرز الصورة الحضارية للمملكة في خدمة ضيوف الرحمن.
