أمير المدينة المنورة يتفقد مشروع “رؤى المدينة” الجديد قرب المسجد النبوي

الأمير سلمان بن سلطان يزور مشروع "رؤى المدينة" في أجواء من التفاؤل والتطوير
زار صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن سلطان بن عبدالعزيز، أمير منطقة المدينة المنورة، موقع مشروع "رؤى المدينة"، الذي يتم تطويره بالقرب من المسجد النبوي الشريف بواسطة شركة رؤى المدينة القابضة. وقد رافق سموه معالي الأمين والرئيس التنفيذي لهيئة تطوير المنطقة، المهندس فهد بن محمد البليهشي، في هذه الزيارة الهامة.
خلال الزيارة، قام سمو الأمير بجولة ميدانية اطلع فيها على سير العمل ومراحل التنفيذ في المشروع. وأشارت التقارير إلى أن نسبة إنجاز أعمال البنية التحتية قد تجاوزت الـ 50%، مما يعد علامة إيجابية تُشير إلى تقدم المشروع وفقًا للخطط المحددة. كما تابع سموه بشكل خاص إحدى محطات تحويل الكهرباء الأربعة التي تعمل بجهد 110 ك.ف، والتي تشرف عليها الشركة الوطنية لنقل الكهرباء، في خطوة تهدف إلى دعم البنية التحتية للمشروع.
خلال جولته، استمع سمو الأمير إلى شرح مفصل قدمه الرئيس التنفيذي لشركة رؤى المدينة القابضة، المهندس أحمد الجهني، حول مميزات المحطة. وقد سلط الجهني الضوء على التناغم الفريد بين عناصر التراث العمراني للمدينة المنورة والأساليب المعمارية الحديثة، وهو ما أهل المحطة للفوز بجائزة الابتكار في الهندسة المعمارية، ضمن جوائز الابتكار في البناء بالمملكة لعام 2025. يشير ذلك إلى التزام المشروع بالمزج بين الحداثة والتراث، مما يعكس روح المدينة بصورة إيجابية.
من جهته، عبّر رئيس مجلس إدارة شركة رؤى المدينة القابضة، نايف بن صالح الحمدان، عن امتنانه لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن سلطان على دعمه الدائم للمشروع. وأكد الحمدان أن هذه الزيارة تمثل حافزًا كبيرًا للجهود المبذولة لتحقيق تطلعات القيادة الرشيدة في تطوير بيئة عمرانية متكاملة. ويسعى المشروع لإبراز هوية المدينة المنورة الثقافية والتاريخية، مما يساعد على تعزيز مكانتها الحضارية والتنموية على الصعيدين المحلي والدولي.
ويُعتبر مشروع "رؤى المدينة" جزءًا من الأهداف الاستراتيجية التي تسعى المملكة لتحقيقها ضمن رؤية 2030، التي تهدف إلى تحسين نوعية الحياة وتجديد المدن، مما يعكس التوجه نحو تطوير بنى تحتية متطورة تدعم النمو الاقتصادي وتزيد من جاذبية المدينة كمقصد سياحي وديني.
الجوانب المعمارية والتخطيطية للمشروع تعكس رغبة الحكومة في أن تكون المدينة المنورة نموذجًا يحتذى به في كيفية الجمع بين التراث والابتكار. فالتطوير لا يقتصر على الجانب العمراني فقط، بل يمتد ليشمل تعزيز السياحة، وتحقيق الاستدامة البيئية، وتحسين مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين والزائرين.
إن هذا المشروع يمثل خطوة جريئة نحو المستقبل، حيث يجمع بين فخامة الحاضر وأصالة الماضي، محققًا بذلك تطلعات القيادة وآمال المواطنين. من خلال هذا الجهد، تسعى المدينة المنورة إلى الحفاظ على إرثها التاريخي بينما تفتح أبوابها أمام المعمار الجديد، مما يسهم في تعزيز مكانتها كمدينة مركزية في العالم الإسلامي.
مع استمرار سير العمل في المشروع، يبدو أن المدينة المنورة تسير في الاتجاه الصحيح لتحقيق رؤيتها الطموحة، مؤكدةً قدرتها على الدمج بين التطور والانتماء للماضي العريق، في إطار سعيها الحثيث لتحقيق تنمية شاملة مستدامة.