محليات

Ministers from the Gulf Cooperation Council and ASEAN Forge Stronger Ties in Landmark Meeting for a Brighter Future

تقرير عن الاجتماع الوزاري لمجلس التعاون لدول الخليج العربية ورابطة دول الآسيان

عُقد اليوم في كوالالمبور، عاصمة ماليزيا، اجتماع وزاري هام يجمع بين مجلس التعاون لدول الخليج العربية ورابطة دول الآسيان، وسط أجواء مليئة بالأمل والطموحات الرفيعة نحو تعزيز التعاون والشراكة بين الجانبين. وبهذه المناسبة، أوضح معالي الأمين العام لمجلس التعاون، الأستاذ جاسم محمد البديوي، أن هذا الاجتماع يمثل خطوة تحضيرية مركزية للقمة المقبلة، والتي يُتوقع أن تكون علامة فارقة في تطوير العلاقات بين الجانبين.

تحت رئاسة مشتركة من معالي وزير خارجية الفلبين أنريكي منالو ومعالي وزير الخارجية الكويتية عبدالله علي عبدالله اليحيا، رئيس الدورة الحالية للمجلس الوزاري، شارك في الاجتماع وزراء خارجية دول المجلس ودول رابطة الآسيان، بالإضافة إلى الأمين العام للرابطة، الدكتور كو كيم هورن.

وأشار البديوي إلى أن الاجتماع يحتل مكانة مهمة في تاريخ المنطقة، حيث تتقاطع فيه التحولات الإقليمية والدولية مع آمال شعوبها في تعزيز الاستقرار والازدهار. وأضاف أن الظروف الحالية تتطلب شراكات إقليمية تتسم بالتنسيق والاندماج، مما يُعزز من فرص التعاون المشترك.

وأكد على أهمية هذا اللقاء كفرصة لتبادل الآراء وتقييم الإنجازات السابقة، واستكشاف ما يمكن أن تسفر عنه القمة المزمع انعقادها من طموحات جديدة للتعاون بين المجلس ورابطة الآسيان. وأبدى البديوي تفاؤله بشأن الإمكانات الواسعة التي تحملها هذه الشراكة، والتي يمكن أن تسهم بشكل كبير في تعزيز الأمن والتنمية والازدهار لكل من منطقتي الخليج وآسيان.

كما شدد على الموقف الثابت لدول المجلس تجاه القضية الفلسطينية، مؤكدًا على أنها تُعد القضية المركزية للعرب والمسلمين. ودعا إلى ضرورة اتخاذ خطوات فعالة على المستوى الدولي لاستعادة الأمل وتحقيق السلام العادل والدائم، مشيرًا إلى أهمية موقف موحد في مواجهة التوترات الإقليمية، وخاصة في البحر الأحمر وخليج عدن، حيث تبرز الحاجة الكاملة لضمان حرية الملاحة والأمن في المسارات المائية الحيوية.

وأشار إلى أن هذا الاجتماع يأتي في إطار الجهود التحضيرية للقمة، ويعكس الالتزام الجماعي بدفع مسار التعاون إلى مستويات جديدة تؤكد على المكانة المتزايدة لتكتلاتهم على الساحتين الدولية والاقتصادية. وأكد أن الأمانة العامة لمجلس التعاون عملت منذ قمة الرياض التي عُقدت في أكتوبر 2023، على تتبع أولويات استراتيجية تم تحديدها من قبل قادة الجانبين.

واستعرض البديوي العلاقات التجارية بين دول مجلس التعاون ورابطة الآسيان، حيث أفاد أن حجم التبادل التجاري السلعي بلغ نحو 122 مليار دولار أمريكي في عام 2023، مُشَكِلاً أكثر من 8% من إجمالي التجارة السلعية لمجلس التعاون. كما أشار إلى أن صادرات دول مجلس التعاون إلى دول الآسيان بلغت حوالي 76 مليار دولار، في حين كانت الواردات 46 مليار دولار.

نجدد التزامنا الكامل بتسخير كل الإمكانيات الفنية والتنظيمية لضمان نجاح القمة المرتقبة، ونعمل بالتعاون مع الأمانة العامة لرابطة الآسيان لتحقيق تطلعات القادة ورؤيتهم لشراكة فاعلة. وتوقع البديوي أن تسهم نتائج هذا الاجتماع في تمهيد الطريق نحو قمة تاريخية ناجحة ستكون منصة لتجديد الالتزام السياسي بين الجانبين وتعزيز أهداف الأمن والتنمية الاقتصادية الشاملة.

وفي الختام، يعد هذا الاجتماع خطوة استباقية ذات أهمية كبيرة تمهد الطريق لمستقبل مشرق للعلاقات بين دول الخليج العربية ورابطة الآسيان، مُشَجِعًا على مزيد من التعاون والتنسيق لمواجهة التحديات العالمية الراهنة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى