محليات

وزير البيئة يبحث آفاق التعاون المثمر في المياه والزراعة مع نظرائه في الصين

استكشاف آفاق التعاون الزراعي والمائي بين السعودية والصين

في إطار زيارته الرسمية إلى جمهورية الصين الشعبية، عقد معالي وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس عبد الرحمن بن عبد المحسن الفضلي سلسلة من اللقاءات الثنائية مع كل من وزير الزراعة والشؤون الريفية الصيني، السيد هان جون، ووزير الموارد المائية الصيني، السيد لي جوينق. هذه اللقاءات تعكس اهتمام المملكة العربية السعودية بتعزيز التعاون الدولي لا سيما في مجالات الزراعة والمياه، في سياق الأهداف التنموية المستدامة.

وخلال اجتماع مع السيد هان جون، استعرض الوزير الفضلي الإمكانات المتاحة لتطوير علاقات التعاون بين البلدين في مجالات الزراعة والأمن الغذائي. جرت مناقشة سبل استخدام التقنيات الحديثة في الزراعة، بما في ذلك اعتماد أنظمة زراعية متطورة. كان من أبرز المواضيع التي تم تناولها هو استخدام البيوت المحمية ذات الأنظمة المغلقة، وطرق التربية المكثفة للكائنات الحية، وذلك بهدف الارتقاء بمعايير الإنتاج الزراعي إلى مستويات عالمية.

وفي سياق متصل، اجتمع المهندس الفضلي مع وزير الموارد المائية، لي جوينق، حيث تناول النقاش سبل مواجهة تحديات ندرة المياه التي تعاني منها العديد من البلدان. تم التطرق إلى أهمية المشاريع المشتركة في هذا المجال، واستعرض معاليه خطط المملكة لإقامة مشاريع سدود بالتعاون مع الشركات الصينية. كما تمت مناقشة الاستفادة من التجربة الصينية الرائدة في بناء السدود وتنفيذ مشاريع تحافظ على الموارد المائية.

تتضمن رؤية المملكة العربية السعودية 2030 خططًا استراتيجية تهدف إلى تعزيز الاعتماد على المصادر المستدامة للمياه والموارد الزراعية، مما يعد جزءًا لا يتجزأ من جهود البلاد لتحقيق التنمية المستدامة. تعتبر هذه الاجتماعات مع الجانب الصيني خطوة استراتيجية نحو تحقيق تلك الرؤية، من خلال تعزيز الشراكات الاقتصادية وتبادل الخبرات في مجالات حيوية.

لا يقتصر التعاون على تبادل المعرفة والتقنيات المتقدمة، بل يمتد أيضًا إلى خلق فرص تجارية جديدة تساهم في دفع عجلة التنمية الاقتصادية. فرصة استغلال خبرات الصين في تحقيق الأمن الغذائي، خاصة في ظل التحديات المناخية الراهنة، ستكون محورية في تشكيل سياسات المملكة المستقبلية.

وفي النهاية، تشير هذه اللقاءات إلى التزام المملكة بالتعاون الدولي كوسيلة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وتعزيز الشراكات مع الدول الرائدة في مجالات الزراعة والموارد المائية. عبر بناء علاقات تضيف قيمة حقيقية، تسعى السعودية إلى تعزيز قدراتها الإنتاجية في المجالات الزراعية والمائية بما يعود بالنفع على المواطن والاقتصاد الوطني.

من المؤكد أن تلك الشراكات الجديدة لن تسهم فقط في تحسين الوضع المحلي، بل ستعزز أيضًا مكانة المملكة كداعم رئيسي للأمن الغذائي في المنطقة والعالم، مما يفتح آفاقًا جديدة في التعاون المائي والزراعي مع الدول الصديقة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى