انعقاد المؤتمر الاستشاري الثالث عشر لوزراء التجارة والصناعة ورؤساء الغرف الخليجية في الكويت

عُقد اللقاء التشاوري الـ 13 لوزراء التجارة والصناعة بدول مجلس التعاون في الكويت، بحضور وزير التجارة والصناعة الكويتي والأمين العام لمجلس التعاون. ناقش الاجتماع التحديات التي تواجه القطاع الخاص وأهمية تعزيز دوره في التنمية. تم تناول مواضيع مثل معالجة القرارات الأحادية، دعم الصناعات الدوائية، وتفعيل معاملة المستثمرين الخليجيين. كما تم استعراض مبادرة “تواصل” لإنشاء منصة تفاعلية بين القطاعين العام والخاص. وأكد الأمين العام على أهمية اللقاءات في تعزيز الوحدة الاقتصادية، مشيرًا إلى الفوائد الاقتصادية والتعاون المشترك، فيما أبدى رئيس اتحاد الغرف أهمية توحيد السياسات الاقتصادية لمواجهة التحديات العالمية.
ورشة العمل الـ 13 لوزراء التجارة والصناعة ورؤساء الغرف الخليجية في الكويت
واستعرض اللقاء عددًا من الموضوعات التي تمثل أولوية للعمل الاقتصادي الخليجي المشترك، شملت: معالجة القرارات الأحادية التي قد تؤثر سلبًا على مصالح القطاع الخاص الخليجي، وتطوير آلية سحب العينات المختبرية في المنافذ الجمركية، وتعزيز دعم الصناعات الدوائية والمستحضرات الطبية، وتفعيل مبدأ معاملة المستثمر الخليجي كمواطن في الدولة المضيفة، إلى جانب بحث سُبل تعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص؛ لرفع مستوى التوعية لدى منشآت القطاع الخاص.
كما تناول اللقاء مبادرة “تواصل”، الهادفة إلى إنشاء منصة تفاعلية مباشرة بين الجهات الحكومية والقطاع الخاص، لمتابعة التحديات القائمة ورصد الفرص الاستثمارية في مختلف القطاعات.
وأكد الأمين العام لمجلس التعاون, أن اللقاءات تمثل منصة حوارية مهمة لتعزيز الشراكة وتحقيق الوحدة الاقتصادية الخليجية، مشيرًا إلى أن حجم التجارة البينية بين دول المجلس بلغ 131 مليار دولار في 2023، بنمو 3.3%، بينما بلغ حجم التجارة الخارجية السلعية ما يصل إلى 1.5 تريليون دولار أمريكي بنمو 4%.
وأوضح أن هذه المؤشرات الاقتصادية تشير إلى الفرص الواعدة التي ينبغي الاستفادة منها؛ لتعزيز التعاون الخليجي المشترك في كافة المجالات التجارية.
من جهته، أكد رئيس اتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي فيصل الرواس، أهمية توحيد السياسات الاقتصادية لمواجهة التحديات العالمية، مشيدًا بدور القطاع الخاص كشريك أساسي في التنمية، مشيرًا إلى نجاح 12 لقاءً تشاوريًا ومناقشة 58 تحديًا جوهريًا، قدّم من خلالها حلولًا عملية لكثير منها، مؤكدًا عزم الاتحاد على مواصلة الجهود لتجاوز ما تبقى من تحديات.