بدر ذي الحجة “قمر الفراولة” يضيء سماء الحدود الشمالية في ظاهرة نادرة حتى 2043

شهدت منطقة الحدود الشمالية ظاهرة فلكية نادرة تمثلت في شروق بدر شهر ذي الحجة، المعروف بـ “قمر الفراولة”، وهو البدر الأخير في عام 1446هـ. وقد حدث ذلك في أقصى نقطة بالأفق الجنوبي الشرقي، وهي ظاهرة لا تتكرر إلا كل 18.6 سنة، على أن تعود مجددًا في عام 2043م. القمر بدا بلون ذهبي مائل إلى الوردي عند شروقه، وشهدت الظاهرة اهتمامًا من الفلكيين والمصورين في المنطقة. يعتبر موقع الحدود الشمالية وجهة مميزة لرصد الظواهر الفلكية بفضل صفاء الأجواء وانعدام التلوث الضوئي.
بدر ذي الحجة “قمر الفراولة” يضيء سماء الحدود الشمالية في ظاهرة نادرة حتى 2043
صحيفة وين الإلكترونيةواس
شهدت منطقة الحدود الشمالية، مساء اليوم، ظاهرة فلكية نادرة تمثلت في شروق بدر شهر ذي الحجة -المعروف فلكيًا باسم “قمر الفراولة”- وهو البدر الأخير في عام 1446هـ، من أقصى نقطة في الأفق الجنوبي الشرقي، وذلك في حدث لا يتكرر إلا كل 18.6 سنة، ومن المتوقع أن يعود مجددًا في عام 2043م.
ويُعد هذا الموقع الجنوبي للشروق هو الأبعد خلال الدورة القمرية الكبرى، ويميل مسار القمر في السماء نحو الجنوب بشكل استثنائي، مما يجعل ظهوره أقرب إلى الأفق وأكثر تميزًا من المعتاد، خاصة في مناطق مثل عرعر وطريف والعويقيلة.
وأوضح مختصون في الفلك أن هذه الظاهرة ترتبط بما يُعرف بـ”أقصى انحدار جنوبي” لمدار القمر، وهي جزء من دورة تُعرف بـ”الدورة الميتونية”، التي تستمر قرابة 19 عامًا, وبدا القمر بلون ذهبي مائل إلى الوردي عند شروقه، بسبب تأثير طبقات الغلاف الجوي، وهو ما أكسبه لقب “قمر الفراولة” وهو اسم يُستخدم في بعض الثقافات الغربية للدلالة على آخر بدر في فصل الربيع.
وشهدت الظاهرة اهتمامًا من عدد من المهتمين بالفلك والمصورين في المنطقة، الذين حرصوا على توثيق هذا المشهد الذي يُعد فرصة نادرة للمراقبة والتصوير، لا سيما في ظل صفاء الأجواء.
يُذكر أن منطقة الحدود الشمالية باتت وجهة مفضلة لرصد الظواهر الفلكية، بفضل اتساع الأفق وقلة التلوث الضوئي في العديد من المواقع المفتوحة، مما يعزز من فرص الرؤية الواضحة للسماء.