مركز العمليات الإعلامي الموحد للحج يعقد إحاطة إعلامية حول الحج 1446 – 2025
عُقدت مساء يوم أمس، الإحاطة الإعلامية الخاصة بحج 1446 – 2025 في مركز العمليات الإعلامي الموحد للحج بوزارة الإعلام، بمشاركة العقيد طلال بن عبدالمحسن بن شلهوب، المتحدث الأمني لوزارة الداخلية، والدكتور غسان بن راشد النويمي، المتحدث الرسمي لوزارة الحج والعمرة. خلال هذه الفعالية، تم تقديم معلومات مفصلة حول الخطط التنظيمية لاستقبال الحجاج، وتركزت النقاشات على انسيابية نقل الحجاج إلى المشاعر المقدسة.
وفي مستهل الإحاطة، أشار العقيد شلهوب إلى نجاح المرحلة الأولى من خطة نقل الحجاج إلى مشعر منى، الذي شهد وصولاً سلساً ومرتبا للحجاج بهدف قضاء يوم التروية فيه. ويستعد الحجاج الآن للوقوف في عرفات في صبيحة الغد، حيث تعمل قوات أمن الحج بجد لضمان سلامة ضيوف الرحمن وتنظيم تحركاتهم. كما تتم متابعة الالتزام بالتعليمات من خلال نقاط الفرز الأمني على الطرق، بما في ذلك الطرق الترابية المؤدية إلى مكة المكرمة.
وشدد شلهوب على أهمية الحفاظ على الأنظمة والتعليمات الخاصة بالحج، مشيراً إلى ضبط عدد من المخالفات، حيث تم فرض عقوبات صارمة على أولئك الذين يشاركون في مخالفة التعليمات. تتضمن العقوبات السجن لمدة تصل إلى ستة أشهر وغرامات تصل إلى 50,000 ريال سعودي. ويؤكد الوزارة أنه سيتم اتخاذ إجراءات قانونية مشددة في حال تم ضبط أي شخص ينقل الحجاج دون تصريح.
كما تطرق العقيد إلى الترتيبات الأمنية وتعزيزها عند الوقوف في عرفات، حيث أشير إلى استخدام الحافلات وقطار المشاعر لتسهيل حركة الحجاج وتقليل المسافات المقطوعة سيرا على الأقدام. بعد انتهاء اليوم في عرفات، ستشهد المرحلة الثانية من خطة النقل إلى مزدلفة، تليها العودة إلى منى لأداء رمي جمرة العقبة.
من جهة أخرى، أوضح الدكتور غسان النويمي أن خدمة ضيوف الرحمن حققت قفزات نوعية بفضل الدعم الكبير من القيادة الحكيمة. وأكد التزام وزارة الحج والعمرة بالعمل الجاد مع مختلف الجهات الحكومية لضمان توفير بيئة آمنة ومريحة للحجاج، مشيراً إلى جاهزية آلاف العاملين في الوزارة لتقديم أفضل الخدمات. وحتى الآن، تم استقبال أكثر من 1.5 مليون حاج من خارج المملكة، ومن المقرر أن يرتفع العدد بشكل كبير خلال الأيام القادمة.
كما نوه النويمي إلى التحسينات في خدمات الإقامة والمرافق. فقد تم تنفيذ آلاف الجولات التفتيشية للتأكد من مطابقة المسكن لمعايير الجودة، مما أدى إلى تحقيق نسبة امتثال مرتفعة بين مقدمي الخدمات. بالإضافة إلى ذلك، تم تعزيز الطاقة التشغيلية لصحن المطاف لإستيعاب عدد كبير من الطائفين في الساعة.
وفي إطار تعزيز الخدمات الرقمية، تم إطلاق نسخة محدثة من بطاقة "نسك"، التي تحمل سمات أمنية جديدة. هذه البطاقة تعد وثيقة رسمية تُعتبر ضرورية خلال تنقل الحجاج في المشاعر المقدسة، حيث تسهل الوصول الفوري للمعلومات الصحية والحجية للحاج.
كما أشار النويمي إلى الجهود المبذولة في نشر الوعي بين الحجاج من خلال مركز توعية ضيوف الرحمن، الذي يوزع معلومات إرشادية بعدة لغات ومن خلال وسائل متعددة. هذا بجانب تقديم الخدمات الإرشادية في مراكز متواجدة بمكة المكرمة والمدينة المنورة.
وأكد المتحدث الرسمي أن أكثر من 3,000 متطوع يشاركون هذا العام في تنظيم الحج، حيث يتم توزيعهم في نحو 107 نقطة اتصال. وأعرب عن أهمية الالتزام بجداول التفويج وعدم التنقل سيرًا على الأقدام بين المشاعر، مشدداً على أهمية الحفاظ على سلامة الحجاج خلال أدائهم للنسك.
وختاماً، قدّم المؤتمر رسالة ترحيب لحجاج بيت الله الحرام، مع تمني تحقيق حجًا مبرورًا وسعيًا مشكورًا. سلط الضوء على دور المملكة العميق في تقديم أفضل الخدمات لضيوف الرحمن، مع الإشارة إلى الاحتياجات الفريدة لكل حاج وزائر، مما يعكس التزام المملكة العميق بالتطوير والتحديث في كل ما يتعلق بتجربة الحج.
