محليات

مبادرة ‘إغاثي الملك سلمان’ تطلق 6 مشاريع طبية تطوعية في دمشق

مركز الملك سلمان للإغاثة ينجز ستة مشاريع طبية تطوعية في دمشق

في إطار الجهود الإنسانية المستمرة، قام مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية بتنفيذ ستة مشاريع طبية تطوعية في العاصمة السورية دمشق، وذلك خلال الفترة من 16 إلى 24 مايو 2025. تأتي هذه المبادرة ضمن برنامج "أمل"، الذي يهدف إلى تقديم الدعم والمساعدات للأشقاء في سوريا في ظل الظروف الصعبة التي يواجهونها.

شملت المشاريع الطبية مجموعة متنوعة من التخصصات الحيوية. ونفذت الفرق الصحية عمليات في مجالات جراحة القلب والقسطرة، بالإضافة إلى جراحة العظام والمفاصل وتركيب الأطراف الصناعية وإعادة تأهيل المرضى. كما تم تقديم خدمات جراحة الأطفال وجراحة المسالك البولية للأطفال، إلى جانب العلاج في العيادات التخصصية.

وظهر تأثير هذه الجهود من خلال إحصائيات مبهجة، حيث استفاد ما يقارب 1,396 فردًا من 4,612 خدمة طبية قدمت خلال هذه الفترة. تم توزيع هذه الخدمات على عدد كبير من العيادات المتخصصة، حيث حصل 127 شخصًا على خدمات من عيادة طب الأسرة، بينما زار 228 مريضًا عيادة الأمراض العصبية. كما تلقى 151 فردًا الرعاية في عيادة الغدد الصماء، و130 فردًا في عيادة إدارة الألم، بينما استفاد 229 شخصًا من خدمات عيادة الأمراض الجلدية.

من جهة أخرى، شهد البرنامج إجراء 23 عملية جراحية في مجال جراحة القلب للبالغين، و119 عملية قسطرة قلوب، بالإضافة إلى 130 عملية جراحية في مجال العظام وتركيب المفاصل. كما أجريت 23 عملية جراحية للأطفال، وتم تركيب 188 طرفًا صناعيًا. وفوق ذلك، أُجريت 18 عملية في جراحة المسالك البولية للأطفال، مع نجاح جميع هذه الجراحات، وهو ما يُعتبر إنجازًا كبيرًا للفريق الطبي.

إلى جانب العمليات الجراحية، قامت الفرق الطبية بتوفير المزيد من الخدمات التشخيصية والعلاجية؛ حيث تم تنفيذ 916 صورة أشعة وإجراء 1,003 تحليل مخبري. كما تم صرف الأدوية لـ 1,297 شخصًا، مما يعكس الجهود المستمرة لتلبية احتياجات المرضى. وقد تبين من هذه الإحصائيات أن نسبة الذكور من المستفيدين بلغت 62%، في حين كانت نسبة الإناث 38%.

تأتي هذه المبادرات في ظل التزام المملكة العربية السعودية بتقديم الدعم للأشقاء المحتاجين في مختلف أنحاء العالم، خصوصًا في ظل الأزمات الإنسانية. تُعد هذه المشاريع جزءًا من الحملة الواسعة التي يقودها مركز الملك سلمان للإغاثة، والذي يعمل على تحسين الظروف الصحية والإنسانية للمتضررين، وتأكيدًا على دور المملكة في دعم الجهود الإنسانية.

من خلال هذه الأنشطة، يستمر مركز الملك سلمان في تعزيز قدراته في مجال العمل الإنساني ويُظهر التزام المملكة العميق بتخفيف معاناة المحتاجين. ويعد مشروع "أمل" نموذجًا يحتذى به في كيفية تقديم المساعدات الفعالة وتلبية احتياجات المجتمعات المتضررة، مما يعكس الروح الإنسانية والتضامن التي تحكم العلاقات بين الدول والشعوب.

بشكل عام، تُعد هذه الجهود مثالًا ملهمًا للشراكات الدولية في مجال الصحة الإنسانية، وتمهد الطريق لمزيد من المبادرات التي تهدف إلى تحسين مستوى الحياة للمتضررين في الأزمات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى