محليات

المفتي العام للمملكة يدعو الحجاج لإخلاص نيتهم في الحج واتباع سنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

رسالة توجيهية لحجاج بيت الله الحرام من المفتي العام للمملكة

في إطار استعدادات المملكة العربية السعودية لموسم الحج، ألقى سماحة المفتي العام، الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ، كلمة توجيهية لحجاج بيت الله الحرام بمناسبة قدوم الأيام العشر من ذي الحجة. وقد حث سماحته الحجاج على إخلاص النية في أداء فريضة الحج واتباع سنة النبي محمد -صلى الله عليه وسلم-، مؤكدًا على أهمية تعظيم شعائر الله خلال هذه المناسبة الهامة.

أشار المفتي إلى أن الله -عز وجل- قد اختار بعض الأيام والشهور لتكون مواسم للخيرات، وذكر الحجاج بأنهم يعيشون في أيام مباركة تمثل أوقاتًا خاصة للعبادات والطاعات. وقد أكد على أن الحج يعد واحدًا من أعظم العبادات، إلى جانب الطواف والسعي والأعمال الصالحة، مثل كثرة ذكر الله وهو ما يبث الطمأنينة في قلوب المؤمنين.

وخاطب الحجاج قائلًا: "إنكم في أيام مباركة تؤدون فيها مناسك الحج، وكل شخص سيتلقى أجره طالما كان مخلصًا في عبادته لله وحده، مقتديًا بنبي الله إبراهيم -عليه السلام- الذي دعا الناس للحج كما ورد في القرآن. وعلى الرغم من وصولهم إلى تلك البقاع المقدسة، يجب على كل حاج الالتزام بأداء الشعائر بالطريقة الصحيحة، متذكرًا عظمة هذه الأماكن والآداب المرتبطة بها."

كما ذكر سماحته بعض الآيات القرآنية التي توجب أداء الحج على من استطاع إليه سبيلًا، مستذكرًا ضرورة الابتعاد عن كل ما يفسد هذه العبادة من رفث وفسوق وجدل. وأكد على أهمية الاقتداء بما فعله النبي -صلى الله عليه وسلم- خلال حجة الوداع، حيث كان يوجه أصحابه إلى كيفية أداء المناسك، سائلاً الحجاج الالتزام بذلك.

كما ألمح إلى تفاصيل مناسك الحج، موضحًا أن اليوم الثامن من ذي الحجة هو بمثابة يوم التروية، حيث يوجد الحجاج في منى، متبعين سنة النبي -صلى الله عليه وسلم-. وفي اليوم التالي، يتوجهون إلى عرفة للوقوف بها في خضوع وخشوع، ملبيّن نداء الله وراغبين في مغفرته.

كما ذكر أهمية قضاء الليل في المزدلفة، حيث يتجمع الحجاج لأداء الصلاة ويجمعون الحصى لرمي الجمار. ثم، في يوم النحر الذي يصادف العاشر من ذي الحجة، يبدأ الحجاج برمي جمرة العقبة ويتجهون إلى المسجد الحرام لأداء طواف الإفاضة، ليعودوا بعد ذلك إلى منى لاستكمال مناسك أيام التشريق.

وفي ختام كلمته، دعا المفتي الحجاج إلى التمسك بتقوى الله والإخلاص له في الأعمال، بعيدًا عن البدع والشركيات. كما أكد على دعم الحكومة السعودية في تقديم كافة التسهيلات والخدمات للحجاج، معربًا عن شكره للجهود المقدمة من قبل الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وكذلك الأجهزة الأمنية والدولة ككل، في تنظيم وتسهيل موسم الحج.

شدد سماحة المفتي على ضرورة التفاني في العبادة والإخلاص لله في كل أعمال الحج، داعيًا الله أن يتقبل صالح الأعمال ويجزي القائمين على خدمة الحجاج.

بهذا، تسلط رسالة المفتي العام الضوء على أهمية النية والإخلاص في الحج، مما يعكس الفخر والاهتمام العميق بتوجيه الحجاج في طريقهم إلى تأدية هذه الفريضة العظيمة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى