الضربة الإسرائيلية حول القصر الرئاسي في دمشق تشكل تهديدًا خطيرًا للأمن والاستقرار في المنطقة

غارة إسرائيلية على دمشق: مجلس التعاون الخليجي يندد بانتهاك السيادة السورية
في خطوة تُمثّل تصعيدًا مقلقًا في توترات الشرق الأوسط، أدان معالي جاسم محمد البديوي، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، الغارة الجوية التي نفذتها قوات الاحتلال الإسرائيلية على محيط القصر الرئاسي في دمشق. وقد وصف معاليه هذه العملية بأنها انتهاك فاضح لسيادة الجمهورية العربية السورية، مؤكداً أنها ليست فقط قنبلة تسقط على أرض الواقع، بل إنها تُعرّض الأمن والاستقرار في المنطقة للخطر.
خلال تصريحاته، أعرب البديوي عن استنكاره لمثل هذه الأعمال العدوانية، مشيرًا إلى أنها تشير إلى نهج الاحتلال الإسرائيلي القائم على تأجيج الصراعات وزيادة التوترات في الشرق الأوسط. هذه التصرفات، وفقًا للأمين العام، تتعارض مع الجهود المبذولة لتعزيز السلام والاستقرار في المنطقة، وتؤكد على ضرورة الوقوف في وجه مثل هذه الانتهاكات.
وأكد معاليه على موقف مجلس التعاون الثابت في رفض جميع الانتهاكات الإسرائيلية، مشددًا على أهمية احترام السيادة السورية واستقلالها. وأوضح أن أمن واستقرار سورية يُعتبران ركيزة أساسية للأمن الإقليمي والدولي. فقد جدد دعوة المجتمع الدولي لاتخاذ موقف حازم ضد الأعمال العدوانية، التي تهدد الاستقرار وحق الشعوب في العيش في سلام.
في سياق آخر، نبه البديوي إلى أن تداعيات مثل هذه الأعمال لا تنحصر فقط في سورية. بل إن لها آثارًا متسلسلة قد تؤدي إلى زيادة التوترات في دول الجوار، مما يعكس حجم المخاطر الناتجة عن تجاهل احترام سيادة الدول واحترام حدودها. كما دعا إلى تضافر الجهود الدولية لوضع حد لمثل هذه الانتهاكات، والتأكيد على أهمية الحوار كوسيلة للتوصل إلى حلول سلمية.
ختامًا، أكد معالي الأمين العام أن مجلس التعاون الخليجي يظل مدافعًا قويًا عن قضايا الأمة العربية، ويؤمن بأهمية تعزيز الاستقرار في المنطقة. وشدد على الحاجة الملحة إلى إنشاء آليات فعّالة لمراقبة الأداء الإسرائيلي وضمان الالتزام بالمعايير الدولية لحماية السلم والأمن الإقليميين.
بشكل شامل، تعكس تصريحات البديوي الصادرة في أعقاب الغارة الإسرائيلية واقعًا يفرض على دول المنطقة إعادة النظر في استراتيجياتها وتعزيز ترابطها، كما تبرز الدور الذي يمكن أن تلعبه المؤسسات الإقليمية في دعم الاستقرار والسلم.