وزارة الصحة تنطلق في زيارات ميدانية لجمع بيانات دقيقة حول الوضع الصحي للسكان عبر منهجيات المسح الصحي العالمي ‘WHS+’

بدأت وزارة الصحة في إجراء زيارات ميدانية تهدف إلى جمع بيانات دقيقة حول الوضع الصحي للسكان، وذلك ضمن سياق المسح الصحي العالمي المزمع إجراؤه في عام 2025. يعتمد هذا المسح على منهجيات وأدوات الاستبيانات المستخدمة في برنامج المسح الصحي العالمي المُحسن المعروف باسم “WHS+”.
تهدف الوزارة من خلال هذه المبادرة إلى تحسين الخدمات الصحية المقدمة، بالإضافة إلى مراقبة أنماط الصحة العامة والسلوكيات الصحية في المجتمع. هذا الأمر يعكس الجهود التي تبذلها المملكة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وينسجم مع متطلبات رؤية المملكة 2030 الرامية إلى تحسين جودة الحياة.
كما أكدت الوزارة أن المسح الصحي يستهدف عينة تمثيلية من المواطنين والمقيمين في كافة أرجاء المملكة. ستتم جمع المعلومات عبر استبيانات فردية وجماعية تتضمن تفاصيل ديموغرافية، وحالة صحية، وعوامل خطورة، بالإضافة إلى بيانات تتعلق بالنظام الصحي. سيغطي المسح أكثر من 14 ألف أسرة وفرد في 13 منطقة إدارية من خلال تجمعات صحية، مما يسهم في تعزيز نظام المعلومات الصحية وتحديد أولويات الصحة الوطنية.
يهدف هذا المسح أيضًا إلى قياس مدى التقدم الذي تم إحرازه في المجالات المرتبطة بأهداف التنمية المستدامة، بالإضافة إلى دعم الجهود الرامية إلى الكشف المبكر عن الأمراض المزمنة. كما يسعى المسح إلى تعزيز الوعي بشأن السلوكيات الصحية، وتوجيه تطوير الخدمات الصحية لتلبية احتياجات المجتمع.
دعت وزارة الصحة جميع الأفراد والأسر المستهدفة في العينة إلى التعاون والمشاركة الفعالة في عملية المسح الصحي، مشيرة إلى أهمية دور كل فرد في توفير بيانات دقيقة وشاملة تسهم في تحسين النظام الصحي.
تتطلب مثل هذه المشاريع التعاونية من المواطنين والمقيمين الانخراط الفعّال والمساهمة بمعلومات دقيقة، مما يسمح للحكومة بوضع استراتيجيات صحية أكثر استنارة وقائمة على الأدلة. يعد تحسين النظام الصحي الشامل من أولويات الحكومة، لذا يُعتبر المسح الصحي أداة حيوية في تحقيق هذه الأهداف.
استنادًا إلى المعلومات التي سيتم تجميعها، سيكون بمقدور وزارة الصحة تطوير الخطط والسياسات لتحسين مستوى الرعاية الصحية وتلبية احتياجات المجتمع بشكل أفضل. بالتالي، يُعتبر هذا المسح خطوة رائدة في تعزيز الصحة العامة، حيث يمكن للأرقام والمعطيات التي سيجمعها أن توجه الموارد والجهود نحو المجالات الأكثر حاجة.
ختامًا، يأتي هذا الجهد في إطار رؤية شاملة تسلط الضوء على أهمية الصحة كمؤشر رئيسي لجودة الحياة. من المهم أن يدرك الجميع أن المشاركة في المسح الصحي ليست مجرد واجب، بل هي فرصة للمساهمة في تحسين مستوى الرفاهية والصحة العامة في المملكة. في ظل التحديات الصحية العالمية، يبقى الاهتمام بجمع بيانات دقيقة حول صحة السكان أولوية وطنية تساهم في تحقيق رؤية المملكة 2030 وتحقيق التنمية المستدامة.