الرياضية

“التعاون الإسلامي” تساهم في الاجتماع الـ42 للمجلس التنفيذي للاتحاد الرياضي للتضامن الإسلامي

شارك السفير طارق علي بخيت، الأمين العام المساعد للشؤون الثقافية والاجتماعية والإنسانية في منظمة التعاون الإسلامي، وفريقه من إدارة الشباب والرياضة، في الاجتماع الافتراضي الثاني والأربعين للمجلس التنفيذي للاتحاد الرياضي للتضامن الإسلامي. عقد الاجتماع برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن تركي بن فيصل، وزير الرياضة ورئيس الاتحاد الرياضي للتضامن الإسلامي، وذلك يوم أمس.

ركز الاجتماع على مناقشة جدول الأعمال المقرر، حيث بدأت الجلسة بمراجعة مستفيضة للتقارير المقدمة من الأمانة العامة للاتحاد حول سير التحضيرات للدورة السادسة من ألعاب التضامن الإسلامي. من المقرر أن تُعقد هذه الألعاب في مدينة الرياض خلال الفترة من 7 إلى 21 نوفمبر المقبل، مما يجعل التحضيرات ذات أهمية قصوى في الوقت الحالي.

وأشير في الاجتماع إلى ما تم إنجازه حتى الآن من قبل اللجان المعنية، بما في ذلك الترتيبات اللوجستية، وتحضير المنشآت الرياضية، إضافة إلى الجوانب الفنية والإدارية التي تسهم في نجاح الفعالية. استعرض أعضاء المجلس التنفيذي التحديات التي قد تواجه سير التحضيرات، وقدموا مقترحات لحلها بما يضمن إقامة دورة ألعاب رفيعة المستوى.

من جهة أخرى، تناول الاجتماع أيضًا مناقشة مستجدات الدورات المقبلة من ألعاب التضامن الإسلامي المخطط لها في عامي 2029 و2033، حيث عُرضت رؤى وخطط التطوير المستقبلية لهذه الفعاليات. يُعَدّ التخطيط المبكر وتبادل الخبرات بين الأعضاء أمورًا حيوية لضمان استمرارية النجاح والتطور في البطولات القادمة.

كما تم التأكيد خلال الاجتماع على أهمية التعاون بين الدول الأعضاء في سبيل تعزيز النشاط الرياضي، وتشجيع الروابط الأخوية بين الدول الإسلامية من خلال الرياضة. وبرزت أهمية العمل المشترك في تنفيذ مبادرات ثقافية واجتماعية من شأنها تعزيز التفاهم والتسامح بين الشعوب.

وفي ختام الاجتماع، أشاد الأمير عبد العزيز بن تركي بن فيصل بالتقدم الذي تم إحرازه حتى الآن، وأكد على الدور الحيوي الذي يلعبه الشباب في دفع الحركة الرياضية في الدول الأعضاء. وشدد على أن اتحاد التضامن الإسلامي يسعى دائمًا لدعم الفعاليات الرياضية التي ترتقي بمستوى المشاركة الرياضية بين الشباب.

كما دعا السفير طارق علي بخيت أعضاء الاتحاد إلى مواصلة الجهود والمثابرة في العمل الجماعي، معبراً عن تطلعاته الكبيرة للنسخة القادمة من الألعاب والتي ستُعقد في الرياض. وشدد على أن الاهتمام بقطاع الشباب والرياضة يجب أن يأتي في مقدمة أولويات الدول الأعضاء نظرًا للآثار الإيجابية التي يمكن أن تحدثها الرياضة في المجتمع، من خلال تعزيز قيم التعاون والتضامن.

في نهاية المطاف، كان الاجتماع بمثابة منصة حيوية لمناقشة سبل تعزيز التعاون بين الدول الأعضاء في مجال الرياضة، وفتح آفاق جديدة للتعاون الثقافي والاجتماعي، مما يعكس روح التضامن بين الأمم الإسلامية. وقد أظهر الاجتماع التزام الأعضاء بتحقيق نجاحات مستقبلية في المجالات الرياضية على المستوى الإقليمي والدولي، وهو ما يُعَدّ خطوة مهمة نحو تحقيق الأهداف المنشودة للاتحاد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى