فرنسا تتغلب على كرواتيا وتستعد لمواجهة إسبانيا في نصف نهائي دوري الأمم

تأهل منتخب فرنسا إلى الدور نصف النهائي من دوري الأمم الأوروبية لكرة القدم بعد انتصاره القوي على نظيره الكرواتي في مباراة مثيرة، انتهت بالتعادل في الوقت الأصلي، ثم حسمت بركلات الترجيح، حيث تفوّق “الديوك” بمعدل 5-4، يوم الأحد.
شهد الشوط الأول من المباراة التي أقيمت في فرنسا، أداءً مغلّفًا بالحذر من كلا الفريقين، حيث لم يتمكن أي منهما من هز الشباك. غير أن الأمور تغيرت في الشوط الثاني، عندما منح اللاعب مايكل أوليس التقدم لفرنسا بتسجيله الهدف الأول في الدقيقة 52. ثم، أضاف النجم عثمان ديمبيلي الهدف الثاني في الدقيقة 80، مما جعل النتيجة تشير إلى فوز الفرنسيين 2-0 في الوقت الأصلي. وتجدر الإشارة إلى أن هذه النتيجة كانت مماثلة لنتيجة مباراة الذهاب التي أقيمت في كرواتيا، مما إضاف إليها نوعًا من الإثارة المزدوجة.
مع انتهاء الوقت الأصلي بميزة فرنسية واضحة، ذهب الفريقان إلى شوطين إضافيين, بهدف تحديد المتأهل بشكل نهائي وعدم ترك الأمر للصدفة. ومع ذلك، لم يتمكن أي منهما من تسجيل أهداف جديدة خلال فترات الشوطين الإضافيين، مما أدى إلى توقف المباراة عند نفس النتيجة التي بدأت بها.
هكذا، تم اللجوء إلى ركلات الترجيح لتحديد المتأهل إلى الدور نصف النهائي. وقد عانت لحظات الضغط المباشر لكل من اللاعبين والمشجعين، إلا أن الأمر انتهى بفضل أداء قوي من المنتخب الفرنسي، الذي نجح في تنفيذ خمس ركلات ترجيح متتالية بنجاح، بينما فشل المنتخب الكرواتي في تسجيل أربعة ركلات فقط، مما منح فرنسا التأهل مباشرة لحساب الدور نصف النهائي.
بهذا الانتصار المثير، وجد منتخب فرنسا نفسه أمام مواجهة حاسمة مع منتخب إسبانيا، حامل اللقب. وقد تأهلت إسبانيا بدورها إلى نفس الدور بعد انتصارها على هولندا أيضاً بركلات الترجيح، مما يعطي هذه المباراة القادمة جاذبية خاصة بين الفريقين، اللذين يتنافسان بقوة في الساحة الأوروبية.
إن تأهل فرنسا، الذي جاء بعد عدة لحظات من الضغط الشديد والتوتر، أكد قوة الفريق وتأهبه للمباريات القادمة. حيث تُعتبر هذه البطولة فرصة قيمة للمنتخبات لإظهار إمكانياتها وقدرتها التنافسية على المستوى الدولي.
من الضروري الإشارة إلى أن دورات كهذه تدل على أهمية التكتيك والمثابرة في عالم كرة القدم، حيث لا تقاس المباريات فقط بالأهداف، بل بكيفية إدارة اللحظات الحرجة وقرارات اللاعبين تحت الضغط. كان لفرنسا توجّه تكتيكي واضح خلال هذه المباراة، مما ساهم في الحصول على نتيجة إيجابية أدت إلى تجاوز عقبة قوية مثل كرواتيا.
ختامًا، تتجه الأنظار الآن نحو المواجهة المنتظرة بين فرنسا وإسبانيا في نصف النهائي، حيث يتطلع الفريقان إلى استغلال الفرصة للقتال من أجل أغلى الألقاب في مسابقات كرة القدم الأوروبية، ويمثل ذلك تتويجًا للجهود المستمرة والموهبة التي يمتلكها كل من الفريقين.